70 Art wok Documenting 300 year of the iron industry in Syria…

مؤتمر علمي بتاريخ 26 / 2 / 2011
By admin | Published: March 10, 2011hayan farjani

مقارنة ما بين الفنان حيان فرجاني و الفنان سلفادور دالي
في السادس والعشرين من كانون الثاني أجري في متحف الأرميتاج الحكومي بروسيا، مدينة سانت بطرس بورغ المؤتمر العلمي الدوري المعروف للمجتمع العلمي العالمي كإحياء لذكرى فلاديمير لوكونين.
فلاديمير لوكونين: عالم مستشرق مشهور على مستوى العالم ذو سمعة علمية كبيرة، كان على امتداد سنوات كثيرة مشرفا على قسم الشرق في متحف الأرميتاج الحكومي بروسيا.
إن هذا المنتدى العلمي للمستشرقين في روسيا يستحوذ على اهتمام كبير من قبل المختصين في مجال الثقافات الشرقية في كافة بلدان العالم.
إلى جانب الموظفين العاملين في المتحف شارك في المؤتمر مختصون من المعهد العلمي للأبحاث والدراسات في الاستشراق التابع للأكاديمية الروسية للعلوم ومن كلية الاستشراق بجامعة سانت بطرس بورغ الحكومية ومؤسسات وهيئات معنية أخرى.
قام بالإشراف العام على المؤتمر مدير محتف الأرميتاج الأكاديمي ميخائيل بيوتروفسكي.
أثار التقرير العلمي للمسؤول عن قسم الشرق في متحف الأرميتاج المدير العام لرابطة الآثاريين في روسيا الكسندر نيكيتين حول أعمال حيان فرجاني أثار نقاشات إيجابية وحادة.
رافق التقرير عرض فيديو شامل نفذه الكسندر نيكيتين شخصيا كما رافقته مواد تصويرية مشبعة تعّبر عن بعض النواحي لإبداعات المايسترو فرجاني والاتجاه العام لأعماله.
نجد مكانة خاصة في التقرير وهي بحث حول دور شخصية حيان فرجاني كرجل ثقافة يعمل في إطار إحياء الإرث التاريخي والثقافي والحضاري والحفاظ عليه ضمن أراضي بلدان الشرق الأوسط.
أثار هذا البحث نقاشات وجدلا حادا لدى المشاركين في المؤتمر حول جوهر مضمون الأعمال الإبداعية لـ حيان فرجاني وحول شخصيته.
أما النقاش الأكثر حدة فأثارته الناحية التالية :
قبل إجراء المؤتمر بفترة قريبة بمدينة سانت بطرس بورغ أقيم معرض لأعمال سلفادور دالي وقد زار هذا المؤتمر أغلبية الحضور المتواجدين في المؤتمر.
من الطبيعي أنه في مستوى اللاوعي بدأ الحضور من ممثلي النخبة الثقافية والمثقفين بمدينة سانت بطرس بورغ بدأوا بمقارنة أعمال فرجاني مع أعمال سلفادور دالي ووجدوا نواحي روحانية مشتركة بين أعمال هذين الفنانين على مستوى التلقي الفني الحسي وحدث انقسام جذري بين آراء
دالي ويعتقدون بأن الأمر يتعلق بوجود اتجاه جديد في الفنون عموما وفي الرسم الزيتي بصورة خاصة.
وهناك آخرون من أنصار المذهب الكلاسيكي الكاذب، اعتبروا أعمال كل من دالي وفرجاني على أنها خيلاء.
أما نهاية النقاشات التي هددت بالانتقال إلى شخصية الحضور فوضعت رأي السيد نيكيتين “إن أي إبداع بالنسبة للمعاصرين إذا لم يكن تقليدا أعمى لشخص ما أو شيء ما، نستوعبه على أنه خيلاء”
هكذا كان الأمر دائما وسيكون دائما، بعد سنوات عديدة سوف يصبح واضحا “أننا كنا معاصرين لفنان موهوب أو لفنان كلاسيكي”.
انتهت النقاشات جاعلة الحضور بحالة تأمل وتحولت بعد ذلك إلى مناقشة الحلول الداخلية وحلول المنظر الطبيعي لدى المايسترو فرجاني.
قيّم الحضور كلهم عاليا التميز الفني والوظيفي للتكوين المعماري الفني من ناحية المعلومات التي أصبح المحور الرئيسي فيها نسخة التعرفة التدمرية وقد تكون رأي عام لدى الخبراء المستشرقين بأن تكنولوجيا المعلومات المستخدمة تفترض من الممكن ومن الصواب إعادة تكوين نسخة متكاملة للتعرفة التدمرية ليس بالأسلوب المعماري أو المنظر الداخلي للمتحف، وإنما بأسلوب المناظر الطبيعية لتدمر.
اكتشفت إحدى البعثات الأثرية قاعدة كتبت عليها التعرفة التدمرية التي كانت موجودة أثناء إنشاء الأساسات.
من الطبيعي أنه بشرط المتابعة العلمية متعددة الجوانب للمشروع وتحت رعاية

المايسترو فرجاني سوف نحصل على سابقة ومثال للتقليد في العمل على القيم الثقافية والفنية المتداخلة على مستوى العالم.
نوه الحضور أيضا إلى أن تحقيق المشروع بهذا الحجم لأول مرة في التاريخ المعاصر إلى جانب استخدام تكنولوجيا المعلومات بالمستوى العالي من الإدارة سوف يتطلب بالدرجة الأولى مشاركة علماء مستشرقين بمستوى عالي من الكفاءة ومختصين في مجال الهندسة المعمارية والنحت وتصميم المناظر الطبيعية بمستوى حيان فرجاني.
إذا أخذنا بعين الاعتبار أن أعمال المايسترو فرجاني تعكس احترامه العميق للإرث التاريخي والثقافي للشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل، فنجد أنه على معرفة تفصيلية بالوقائع التاريخية وبأحداث الماضي ونجد لديه القدرة على الاستيعاب الفني لشكل ومضمون عناصر الثقافة والفنون للقرون الغابرة بالمستوى الحسي الشخصي.
إن الاستيعاب الحاد للشكل والحجم والذوق الفني الرفيع والترابط المحترف للتقنيات والمواد العصرية والتقليدية والإحساس السليم بالمنظر التاريخي والخصائص التاريخية الجغرافية للمكان يسمح للفنان فرجاني خلق عدد من المشاريع الفريدة لإعادة تكوين عدد من ورائع الأعمال الفنية للقرون السابقة.
الدكتور في العلوم العسكرية
الحاصل على لقب الاستحقاق في التعليم المهني العالي
الأستاذ المساعد – النقيب في الاحتياط أ. خورسين
توقيع
مصادقة رئيس القسم
أ. بيريشوك – توقيع وخاتم
الخامس من آذار 2011